أوبرا وينفري للجولدن جلوب: "انتهي زمن الرجل الأبيض"

في حفل الجولدن الجلوب الذي يقام سنويا و من خلاله تقوم رابطة هوليود للصحافه الأجنبيه بتكريم الممثلين و النشطاء والمخرجين و كذلك المطربين عن إنتاجهم الفني خلال عام وكان الحفل الخامس والسبعين، ظهرت حسناوات هوليود يتشحن بالسواد وذلك إطلاقا لعدة حملات لدعم المرأه ومساواة الأجور بين الرجال و النساء خصوصا بعد إستقالة المذيعه والممثله ومقدمة البرامج الشهيره "كات سادلر" من برنامجهاE! NEWs  

بعد إكتشافها إن زميلها المذيع ديسون كيندي يتقاضي ضعف راتبها وهذا ما أكدته بعض الممثلات في لقاءاتهن علي السجاده الحمراء ، أما عن خطاب أوبرا وينفري فقد كان له نصيب الأسد من الهتاف و التصفيق والدعم الإلكتروني علي

هاشتاجTIMESUP
أو " إنتهي زمانكم" الجمله التي جلجل بها صوت أوبرا وهي تلقي علي مسامع الجمهور من الحاضرين و المشاهدين بقصة إغتصاب السيده ريسي تيلور.. السيده سوداء البشره الأمريكيه من أصور أفريقيه و التي كانت وقتها تبلغ من العمر 24 عاما والتي كانت  ذات يوم عائده إلي بيتها من الكنيسه فاعترض طريقها سته من الرجال " البيض" وتناوبوا الإعتداء عليها وكمموها وربطوها ثم تركوها في عرض الطريق بعد أن هددوها بالقتل إن وشت بهم ..ولم تستسلم السيده ريسي فقد أبلغت عنهم الشرطه في محاوله بائسه منها لإسترداد حقها المسلوب ..ورغم سنواتها السبع بعد التسعين " إذ توفيت منذ أسابيع قليله" إلا إنها لم تر عدلا في هذه الدنيا، فقد إمتنع القاضي وقتها عن إصدار الحكم ضد الرجال البيض رغم إعتراف أحدهم بالجريمه وذلك إمتثالا لتشريعات جيم كرو و التي تقتضي بالتفرقه العنصريه وشرع الفصل الإجتماعي بين البيض و السود في بعض الولايات الأمريكيه في نهايات القرن التاسع عشر، ورغم جهود الناشطه روزا باركس في القضيه لنشر الوعي وتحقيق العدل إلا أن كل المحاولات لمحاكمة الرجال السته " البٍيض " باءت بالفشل...وقد رد الحاضرون بتصفيق حاد دعما لخطابها القوي والذي بسببه ترددت الإشاعات عن كونها ستترشح للرئاسه في الفتره الرئاسيه القادمه فور إنتهاء فترة الرئيس دونالد ترامب..وربما كل ما يحتاجه الشعب الأمريكي خطاب في قوة خطاب أوبرا يخبرهم أن الحياه بها أمل وثمة فجر جديد في الأفق بدلا من خطابات الكراهيه التي تستهدف الأفليات وتركز علي رسائل التهديد والوعيد ..خطابها كان مؤثرا جدا وداعما، و أتي بدوره في إطار الحمله التي شاركت فيها العديد والعديد من نجمات هوليود لمحاربة التحرش الجنسي و
التي أطلقوا عليها هاشتاج Me too

والذي أطلقته الناشطه تارانا بيرك لمناهضة التحرش الجنسي ضد المرأه وأضرم الهاشتاج في الشبكة العنكبوتيه كما تضرم النار في الهشيم، مما أثار حفيظة نجمات هوليود ونجمات السينما العالميه مثل أليسا ميلانو ومولي رينجوالد وليدي جاجا وإمتلأ الهاشتاج بقصص تروي عن التحرش كان للمنتج المعروف هارفي وينستين منها نصيب الأسد .

وانطلقت حملة " وأنا أيضا" للتنديد بالتحرش الجنسي ضد النساء الأمر الذي سُلِط عليه الأضواء في خطاب أوبرا وينفري لجولدن جلوب حين روت قصد السيده ريسي وما تعرضت له من تحرش وظلم من قبل المجتمع الأمريكي و عنصريته التي لازالت رواسبها تهدد جدران الوئام بين البيض و السود، وذلك اتضح جليا في خطاب أوبرا حين ذكَرت الجماهير بالممثل القدير سيدني بوتيه وهو أول أمريكي من أصول أفريقيه يحصل علي جائزة أفضل ممثل من الجولدن جلوب، و ربطت بين ذلك وبين شعورها بالإمتنان والفخر لأنها أول إمرأة أمريكيه من أصور أفريقيه تحصل علي جائزة الجولدن جلوب.

وعلي صعيد آخر تبنت الممثلة الفرنسيه كاترين دونوف حملة أخري مناهضه لحملة " أنا أيضا" بالإستعانه بمائة إمرأه أخري ، وحدثت الصحف أن حملة " أنا أيضا" حملة تحث علي إرسال الرجال إلي المذبح و تشعل مشاعر الكراهيه ضد الرجال وتحجِم حدود الحرية الجنسيه وأضافت أن " كل ما حاولوه هو لمس ركبه أو محاولة إختلاس قبله أو الحديث عن أمور حميميه أثناء عشاء عمل" ، لتثبت لنا دونوف أن المرأه هي ألد وأعدي أعداء المرأه!