مصر تخطت تداعيات كورنا بفضل برنامج الإصلاح الإقتصادي
قال أبوبكر الديب خبير الازمات الدولية والكاتب الاقتصادي: ان مصر تخطت تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية، وما نتجج عنها من ركود اقتصادى بفضل برنامج الإصلاح الإقتصادي الذي بدأته الحكومة قبل عدة سنوات.
وأضاف الديب، أن العديد من دول العالم وحتي المتقدم منها تواجه انكماشا قويا، بل وركودا حادا، بسبب تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد، لإغلاق الأنشطة الاقتصادية، ودخول الملايين في طابور البطالة والفقر، لكن هناك عوامل حمت الاقتصاد المصري من دخول دائرة الركود بسبب تداعيات وباء كورونا كما هو الحال في الاقتصاديات العالمية الكبرى.
وأوضح أن أول هذه العوامل: الإصلاح الاقتصادى والذي جعل مصر أكثر قدرة علي تحمل الصدمات وضمن استدامة النمو، وتحسين مناخ الأعمال، وتذليل عقبات البيروقراطية ورعاية روابط التجارة العالمية، حيث تقع مصر فى قلب العالم، وتتوسط الشرق والغرب، ولديها سوق محلى ضخم، وتمثل بوابة العبور إلى القارة الإفريقية والتي بها سوق نشط يصل لنصف مليار شخص.
وأضاف ان ثاني هذه الإجراءات: ضخ 100 مليار جنيه لمواجهة الفيروس وتأجيل ضريبة البورصة، وخفض أسعار الغاز والكهرباء للمصانع، ودعم القطاع السياحى وتأجيل سداد أقساط القروض، ودعم العمالة غير المنتظمة وهي إجراءات محفزة للنشاط الاقتصادي، وتحد من آثار الفيروس..وثالث الإجراءات، قيام الحكومة بعمل بنية تحتية معلوماتية قوية وضخمة ساهمت في تحسين الاقتصاد بشكل عام ورابع الإجراءات، ما يتعلق بالسياسات النقدية، وهناك إجراءات كثيرة اتخذها البنك المركزى خلال الفترة الماضية، أهمها خفض أسعار الفائدة بالبنوك، حيث تسنفيد الدولة على مستوى تكلفة الدين المحلي، من انخفاض معدلات سعر الفائدة فكل انخفاض بنسبة 0.5% يؤدي إلى توفير 5 مليارات جنيه على مستوى الموازنة.
وقال ان نقطة القوة الخامسة في هذه الإطار، هو معدل النمو المستهدف القوية، فقد يحقق الاقتصاد المصري معدل نمو خلال العام المالي 2020 / 2021 حوالي 4.2 % من 6 % كانت متوقعة قبل انتشار الفيروس ونقطة القوة السادسة هي قناة السويس، التي تمثل مصدرا مهما للدخل القومي، وبالنسبة لقطاع النفط، فان الميزان الخارجي للقطاع النفطى فى مصر سجل تعادلا في النصف الأول من العام المالي الجاري، مما جعل الدولة في مأمن من انخفاض أسعار النفط، كما يسمح انخفاض أسعار النفط للحكومة بتخفيض أسعار الطاقة المحلية بنسبة تصل إلى 10%، ووفرت الحكومة مليار جنيه للمصدرين خلال شهري مارس وأبريل 2020، لسداد جزء من مستحقاتهم.
وسيستمر الاقتصاد الكلى فى مصر، فى التحسن خلال عام 2020، و2021 بالتزامن مع جنى ثمار الإصلاحات والاستثمارات واسعة النطاق، وسيظل الاستثمار المحرك الرئيسي للنمو ، وتمتلك مصر مشاريع بقيمة 31 مليار دولار قيد الإنشاء، مدفوعة بقطاعى الطاقة والنقل، بالإضافة إلى مشاريع سكنية وصناعية وتجارية فى مدن جديدة، وتقدر قيمة المشروعات الحالية فى مراحل التخطيط بـ 157 مليار دولار، كما تمتاز مصر بأنها أكبر سوق فى العالم العربى، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، فضلا عن دعم الدول الخليجية لها.
وقال ان الدولة حققت مؤشرات إيجابية في زيادة الصادرات مقابل تراجع الواردات أن الكثير نت المؤسسات البحثية وصناديق الاستثمار الدوليىة أكدت أن البنوك فى مصر تواجه تداعيات فيروس كورونا، عبر مساعدة الاقتصاد على التعافي، وتخفيف الأثر عن الشركات خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب التوسع فى التكنولوجيا الرقمية، بجانب استغلال الفرص فى القطاعات المستفيدة من الأزمة.
ت – 01097777186