https://magdyhussein.id/2024/04/26/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84-4/
في السبت، 14 أكتوبر 2023 في 3:27 م تمت كتابة ما يلي بواسطة منال
الكندي <manalkindi91@gmail.com>:
>
> التأصيل التوراتي للإرهاب الأمريكي اليهودي (4)
> مصطفى إنشاصي
> الإرهاب الأمريكي اليهودي هو التصديق العملي لصحة الإيمان بالدين اليهودي عقيدة وممارسة.
>
> العلاقة بين الدين والإيمان
> كتب (بول رينكو) يوماً: (الدين هو استلاب الإيمان). وقد علق على هذه العبارة الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي: ذلك أن كل دين هو الإيمان المُعَبر عنه في لغة ثقافة ما. وما نطلق عليه بأزمة الدين، هو في الواقع أزمة الثقافة التي يعبر الدين عن ذاته من خلالها. وانتهى إلى القول: (أن العقيدة هي طريقة في التفكير، وأن الإيمان هو طريقة في العمل).
> هذا الفهم للعلاقة بين الدين والإيمان لا يختلف كثيراً عن المفهوم الإسلامي لهذه العلاقة، فالله تعالى ربط بين الإيمان والعمل في كثير من آيات القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات). كما أن الرسول صلَ الله عليه وعلى آله وسلم ربط أيضاً بين الإيمان والعمل، فقال: "ليس الإيمان بالتمني ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل".
> وما بين عبارة بول رينكو وتعليق جارودي عليها، وربط الإسلام ما بين الإيمان والعمل، نخلص إلى القول فيما يتعلق بالصهيونية، أن: الديانة اليهودية هي العقيدة، وأن الصهيونية هي الإيمان والثقافة. بمعنى آخر: أن خرافات وأساطير التوراة هي العقيدة التي رسمت وشكلت نهج اليهودي في التفكير، وأن الصهيونية وممارستها العملية ونهجها السياسي هي الإيمان المُعبر عن ذلك الدين. وقد تجلت ذروة الإيمان الصهيوني بالدين اليهودي، والتعبير عنه ثقافة وممارسة، في انتهاج العنف والإرهاب والتطرف .. عقيدة وممارسة ووسيلة لاغتصاب وطن الفلسطينيين، وتهجيرهم القسري منها، وارتكاب المذابح والمجازر ضدهم لإبادتهم. وذلك تنفيذاً لأوامر الرب (يهوه)، تحت طائلة التهديد والوعيد بالمحق والإبادة لليهود إذا هم لم ينفذوا أوامر الرب بالقتل والإبادة للفلسطينيين واغتصاب وطنهم. ومرشدهم في ذلك أساطير التوراة وأكاذيبها عن القتل والإبادة التي قام بها بنو إسرائيل ضد القبائل التي كانت تسكن فلسطين في الماضي، وخاصة سفر التثنية ويشوع والعدد وغيرها.
> هكذا أسس الدين اليهودي طريقة التفكير الصهيوني والبروتستانتي، القائم على العنصرية والاستعلاء والحقد والكراهية ضد كل ما هو ليس يهودي، وأصل للعنف والإرهاب ضد الجوييم أو الأغيار وسائل دينية مشروعة، بل اعتبرها ذروة التقوى والعبادة للرب من أجل تحقيق غايات التوراة.
> الرؤية الصهيونية للإرهاب رؤية دينية
> هذا الإيمان تمثل في الرؤية التي قدمها غلاة العلمانية والإلحاد الصهاينة، التي تتطابق مطابقة تامة مع الدين اليهودي، وعلى رأسهم: ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة، الذي يعتبره السواد الأعظم من الكتاب أنه من غلاة الملحدين اليهود، وأنه كان يريد وطناً لليهود في فلسطين أو غيرها يتوافق مع قواعد القانون الدولي، وفي نظرهم لم يكن من دعاة اغتصاب الأرض بالقوة، أي بالإرهاب، ولكن بالطرق السلمية والدبلوماسية. هذا في الوقت الذي وضع فيه هرتزل الرؤية الصهيونية المطابقة للدين اليهودي لاغتصاب فلسطين وإفراغها من أهلها، التي أساسها القتل والإرهاب والإبادة الجماعية.
> يرى الدكتور أسعد رزوق عن معارضة هرتزل الظاهرية لأي أفكار أو أعمال متطرفة بأنها من قبيل التكتيك، فيقول: "والباحث في الازدواجية المتعمدة لدى هرتزل وأمثاله لا يسعه إلا الاعتراف بمسألة لا تقبل الجدل إطلاقاً: وهي أن ما يُعرف عن معارضة هرتزل لكل صياغة متطرفة لأهداف الصهيونية (مع العلم أن يومياته تكشف عن نواياه الحقة!) كان من قبيل الدبلوماسية والتكتيك الذي ينتظر اختيار الوقت المناسب.
>
> ولم تقتصر رؤية هرتزل في ممارسة العنف والإرهاب لاغتصاب فلسطين فقط، ولكنه أيضاً وضع رؤيته ومخططه التوراتي لاغتصاب العالم أجمع! ويتضح ذلك من خلال مجموعة محاضراته في المؤتمر الصهيوني الأول، التي ألقاها لتعبئة اليهود بالحقد على العالم، وقد جرى التكتم على تلك المحاضرات إلى أن نشرت مقاطع منها مجلة "فرنسا القديمة"، ثم جمعتها في كتاب بعنوان "المؤامرة اليهودية". وقد كان أبرز ما جاء فيها، هو:
> وضع هرتزل الإطار والتصور العام للمخططات اليهودية للسيطرة على العالم، عن طريق الوسائل الإرهابية التي نشاهد تطبيقها على أرض فلسطين منذ أن وطأتها قدم أول يهودي بعد تأسيس الحركة الصهيونية. أضف إلى ذلك أن هرتزل شكل فريقاً من الإرهابيين ووزعهم في البداية على روسيا والدول الأوروبية من أجل الانتقام من الدول الأوروبية التي أخذت في اضطهاد اليهود.
> ومن بين ما نشرته مجلة "فرنسا القديمة" من محاضرات ثيودور هرتزل، هو حكمه بالموت على كل (الجوييم)، وهذه عقيدة التوراة في إلغاء الآخر، بالحكم عليه بالموت. فقد قال حرفياً: "لقد حُكم على الجميع أن يموتوا، ولذلك خير لنا أن نُعجل في موت أولئك الذين يتدخلون في شؤوننا من أن نرى أبناءنا أو من أن نرى أنفسنا نموت، ونحن الذين أوجدنا هذه الأنظمة". ويواصل هرتزل حديثه بأن غاية اليهود السيطرة على العالم، واستئصال جميع الأديان غير الدين اليهودي، فيقول: "ومتى أصبحنا أسياد الناس لا ندع في الوجود سوى ديانتنا التي تنادي بالإله الواحد الذي يتعلق به مصيرنا، لأننا نحن (شعب الله المختار) ولأن مصيرنا يقرر مصير العالم ولذلك وجب علينا أن نلاشي سائر الأديان إلى أن نتوصل إلى السيادة على سائر الشعوب".
>
> --
> تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة "Nasher Sahafi" في مجموعات Google.
> لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل الإلكترونية منها، أرسل رسالة إلكترونية إلى NasherSahafi+unsubscribe@googlegroups.com.
> لعرض هذه المناقشة على الويب، انتقل إلى https://groups.google.com/d/msgid/NasherSahafi/CAJ1YmRF3gnA8rCxLZ5A%2B8wCrvZbDcZR_9SU8LRcGkV2EFXjS%3DA%40mail.gmail.com.
--
الرسائل الواردة تخص كاتبها وتعبر عنه
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "الناشر الصحفي" من مجموعات Google.
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل الإلكترونية منها، أرسل رسالة إلكترونية إلى NasherSahafi+unsubscribe@googlegroups.com.
لعرض هذه المناقشة على الويب، انتقل إلى https://groups.google.com/d/msgid/NasherSahafi/CAE4-_UGoYfY-Uycfawo3P6zoqe4s-WuL_aUiXSvAn9qMvTziEA%40mail.gmail.com.