الطريق الآخر لحياة أفضل الطريق الآخر لحياة أفضل
recent

آخر الأخبار

recent
الدورات التدريبية
جاري التحميل ...

التنمية البشرية والفلسفة المعاصرة - حوار مع الأستاذ سيد صابر

التنمية البشرية والفلسفة المعاصرة - حوار مع الأستاذ سيد صابر

حوار جماعي بين الشباب والأستاذ سيد صابر أستاذ الفلسفة ومدرب التنمية البشرية بالعريش


دعى الأستاذ سيد صابر المشاركين لطرح ما لديهم من أسئلة حول التنمية البشرية قائلاً " إن اسئلتكم ستشكل الأساس الفلسفي لتكوين الإطار العلمي والأكاديمي لهذا العلم الوليد في مجتمعنا والذي لم يصل بعد الي مرحلة نضجه " ويقول الأستاذ عن أهمية هذا العلم " إنها فلسفة النجاح التي تحرر الإنسان من قيوده والتي تعمل علي ردم تلك الهوّة بين ما يفعلوه الشباب وما يودون أن يفعلوه، وتجعلهم قادرون علي إدراك سحر الحياة وعلي النهضة بأمتنا " ويستأنف قائلاً " إن الهدف من هذا الحوار هو تبديد هالة الغموض حول هذا العلم وإخراجه من دائرة الإحتقار التجاري إلي دائرة التناول الأكديمي آملاً أن يدخل مستقبلاً الي فصول المدارس" وجرى الحوار كالتالي


سئلت ماجدة جمال: ماهو المفهوم العلمي للتنمية البشرية وما هي الآليات المستخدمة فيها وهل يستطيع اي شخص تنفيذها علي ارض الواقع؟
أ/ سيد: يتخذ المفهوم العلمي للتنمية البشرية معاني متعددة بتعدد المجالات التي ترتبط بها، لكنها تتفق جميعاً في تنمية قدرات الإنسان وتمكينه من الوصول لأهدافه المرجوّة، فعلي النطاق الواسع تهدف التنمية البشرية إلي رفع كفائة وانتاجية الشعوب، بينما علي مستوى إدارة الأعمال تهدف إلي توظيف وإدارة الموارد البشرية ورفع إنتاجيتها، أما علي المستوى الشخصي فهي تهدف إلي إدارة وتقويم الذات ورفع القدرات الإنسانية، العقلية والروحية والجسدية، وهي تنظر الي الانسان علي انه معجزة الله علي الارض، ولذلك توفر له كافة آليات العلوم المختلفة وتوظفها لخدمته حتي يتمكن من تحقيق سعادته، وهي فلسفة وعلم يدرس النجاح الانساني. وتعتمد آليات التنمية البشرية علي ما يطلق عليه "الممارسات" او "التدريبات" وتكون في شكل برنامج تدريبي يتكون من سلسلة من التدريبات التي تهدف إلي تقويم الذات ورفع الوعي والقدرات العقلية واستخدام الاستراتجيات المختلفة، وكلها يجب أن تكون قابلة للتطبيق علي أرض الواقع وتتفق مع مستوى الشخص العادي. وعلي مدرب التنمية البشرية ان يتسم بدرجة عالية من المهارات وعقل متفتح وعلم موسوعي عبر التخصصي.

سئلت مروه الدغيدي: في ظل ما يعانيه كثيرين اليوم من أمراض نفسية تحتاج بالطبع إلى طبيب نفسي مثل الاكتئاب أو الأنطواء والأنعزالية وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعي .. وغيره ، في تقيمك هل تعمل التنمية البشرية كعلاج مساعد لهؤلاء بجانب العلاج النفسي ؟

أ/ سيد: حقا هو سؤال رائع فكلنا مرضى نفسيين بما فيهم أنا، وأعتقد ان الذي لا يعترف بأنه مريض نفسي في مجتمعنا هو إنسان يفتقد الي الشجاعة لأن من يعرف حقيقة الأمراض النفسية يعرف أننا جميعا نحتاج دائما الي مرشد او معالج او طبيب نفسي، وكما يغتسل الطبيب النفسي بعد جلساته من السلبيات نحتاج جميعاً الي مثل هذا الغسيل باستمرار .أما بالنسبة للتنمية البشرية فهي علم يجمع بين علم النفس الإيجابي وعلوم الإنسانيات الأخري ويهدف إلي رفع الجودة الشخصية وبالتالي فهو يتضمن برامج علاجية من علم النفس بالإضافة لبرامج علاجية جمعت بين علم النفس وعلم اللغة كالبرمجة النفسية اللغوية وغيرها من علوم العقل والبيولوجيا وفيزياء الكم والفلسفة. وأنا وضعت برنامج تدريبي للتغيير الشخصي هو ( برنامج الثورة الشخصية ) يهدف إلي ضبط غرائذ الإنسان الأساسية لأن سوء توجيه الغرائذ يؤدي الي إضطراب وهدم الشخصية وأغلبية مشاكلنا النفسية ناتجة عن سوء التحكم في الغرائذ الإنسانية.
 
سئل رامي عبد العزيز: ما هي الدورات التي تقدمها وكيف الاشتراك بها ؟
أ/ سيد: الدورات التي أقدمها هي، الذكاء المتعدد، إدارة وتطوير الذات، الأنماط اللغوية وفن الاتصال الابداعي، برنامج الثورة الشخصية، البرمجة اللغوية العصبية، التنويم المغناطيسي الذاتي، البارادايم، خرائط العقل، تمرينات القدرة. وكلها تنقسم الي قسمين نظري وعملي، بالإضافة الي جلسات خاصة لتعديل السلوكيات القهرية للكبار والصغار، وطريقة الإشتراك إما عن طريق موقعي الإلكتروني sayedo.blogspot.com أو الإتصال برقم 01012046044 أو عن طريق الجهات التسويقية التي تعمل معي.


سئل حازم محمد: كيف يمكن ترتيب الأولويات مع العلم أن الأولويات تختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر؟
أ/ سيد: ترتيب الأولويات من أهم وسائل إدارة الأعمال وهناك إستراتجيات كثيره لذلك ومنها علي سبيل الميثال أن تكتب قائمة أهدافك تحت كل بند من البنود الاتية، نفسك،عباداتك،عائلتك،علاقاتك،دراستك وعملك،مجتمعك،عاداتك،عملك ومالك. ثم تحدد أهم خمس أهداف تحت كل بند بطرح السؤال التالي علي كل مجموعة ( لو لم يكن أمامك خيار سوى أنك تختار هدف واحد فقط من هذة الأهداف حتى تعيشه، أي هدف ستختار ؟) وتختار الهدف وتعطي له درجة أهمية ولتكن حرف أ، وبتكرار السؤال علي باقي الأهداف باستثناء الهدف الذي أخترته ستتمكن من تحديد أولوياتك. ويكفيك أن تقوم بهذا مرة واحدة كل شهر أو كما تشاء، وأنصح بعمل هذا كتابتاً ولو لمرة واحدة لأن للكتابة أسرار لا يتسع المجال هنا لشرحها.

سئلت إيمان حموده: ما مدة تأثير التنمية البشريه على الفرد؟ وهل يجب عليه حضور المحاضرات باستمرار أم تكفيه محاضره واحدة؟

أ/ سيد: ليس للتنمية البشرية مدة تأثير زمنية علي الإنسان بل لها تأثير إيجابي قوى لا يتقهقر لأن الوعي الإنساني لا يتراجع فهو في نمو مستمر وكلما زاد وعي الإنسان زاد ذكائه وأصبح أكثر قدرةً علي تقويم ذاته وتطوير نفسه، ومن علامات الأذكياء أنهم دائما مشغولون بما يُنمِيهم ولهذا لا يكتفي الأذكياء ببرنامج تدريبي واحد أو محاضرة واحدة أو قراءة كتاب واحد وإنما هم في سعيٍ دائم نحو النمو، لأن أفضل ما في الإنسان لا يحيا إلا بالنمو.

سئل محمود صالح: لماذا الحياة أصبحت تنطوي تحت شعار (المصلحة ) ؟
أ/ سيد: سؤالك ينتمي إلي مجال علم القيم (الإكسيولوجيا) وإجابته ستطول اذا أجبتك بالطريقة المنهجية لهذا العلم، لكن الآن لن أُجيبك بالإكسيولوجيا بل بفلسفتي وأنا أعرف أنكم تثقون بي. أخي إننا عندما ننظر الي العالم من حولنا علي أنه عالم ليس عادلاً وأن الآخرين أنانيين ولا يبحثون إلا عن المصالح، فإننا بهذة الطريقة نضع نجاحنا وتطورنا تحت اقدام الآخرين ونسجن ارواحنا في هذا العالم غير العادل، ذلك لأن مشاعر الإستياء التي نحملها هي ما تجعلنا نعيش في تخبط وشرود دائمين ، بعيدين عن اللحظة الحاضرة، إما في الماضي وإما في المستقبل، إما في حالة ندم أو قلق أو خوف، وهذا كله يحرمنا من الإستمتاع بحياتنا كما أنه يحول بيننا وبين تحقيق أحلامنا، والحل للتخلص من هذا الشعور بالإيذاء والاستياء نحو الآخرين هو ببساطة أن ( تسامح ) ولكنك لن تستطيع فعل هذا لأنك إنسان عادي ولست راهباً او متصوفاً اذ أن هؤلاء يقضون حياتهم كلها ليصلوا إلي هذة الدرجة العالية من التسامح، ولكن هناك طريقة أخرى وهو تدريب يجب عليك القيام به وهو بسيط جداً هو أن تكتب كل الأشخاص والأماكن والأشياء التي تسببت بإيذائك يوماً ما، أعصر ذهنك، ولاحظ اني أقول أكتب لأن للكتابة أسرار لا يعرفها إلا الشطار، قم بهذا التدريب مرة واحدة علي الأقل بإتقان، لأنك عندما تكشف عن تلك المشاعر الدفينة في عقلك تتحرر منها وستلاحظ ذلك بنفسك لأنها تلعب دورأ كبيرأ في حياتك كلها.

سئلت تغريد مصطفى: ما أهمية التعليم في التنمية البشرية وعلاقتة بالتطور الاقتصادي ؟
أ/ سيد: لا غنى عن التنمية البشرية في كل الميادين التي تخص الإنسان وحياة الإنسان لأنها تهدف إلي تحقيق النجاح بأفضل الوسائل وأسرعها، ولا شك أن قطاع التعليم والإقتصاد من أهم القطاعات في حياة الإنسان لذا لا غنى لهم عن التنمية البشرية في عصرنا الذي يتسم باتساع الأسواق وسرعة التطور لتحقيق النهضة المنشودة.

للاطلاع علي جزء من الحوار الحي علي الفيسبوك
اضغط هنا



عن الكاتب

Unknown

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مجلتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المجلة السريع ليصلك جديد المجلة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على زر الميكروفون المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الطريق الآخر لحياة أفضل