#خواطر بقلم #سيد_صابر
يرفض #فارس_النور دور الكومبارس، أو السكرتير، أو التابع العاجز عن تحقيق الأشياء العظيمة. تلك الأدوار التي يوزعها المجتمع الغافل علي أفراده.
ذلك المجتمع الذي يعتبر أن فضيلة الفضائل هي الرقاد الهانئ والنوم العميق.
يفشل فارس النور كثيراً في تلك الأدوار، ولا يستطيع مواكبة مجتمعه الكسيح، لكنه لا يندم أبداً علي ذلك.
وبرغم انعزاله، وانطوائه لابتعاد الآخرين عنه، وتركه وحيداً، لا يكتئب أبداً. بل يجد في هذا المجتمع الخامل فرصة أهداها القدر إليه لكي يدفن نفسه تحت ترابه.
قرأ ذات يوم حكمة للصوفي المصري "ابن عطاء الله السكندري" يقول: " ادفن وجودك في أرض الخمول، فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه" وها هو يعيش في أرض الخمول، ويدفن وجوده تحتها دون أن يتجرع نصيبه من جرعة العجز التي يتم توزيعها علي من فوقها.
أكثر ما يؤلمه هو رؤية أحبابه وهم يتجرعون العجز في كؤسٍ مزخرفة بدون إدراكٍ منهم، تارةً في كأس النجاح، وتارة في كأس الدين، وتارةً في كأس نيل الاستحسان من الآخرين حتى وهم نيام.
المشكلة أنه يعرف أن كثرة الألم تؤدي إلى كثرة النوم، لذلك يقرر أن يدرب قلبه علي القسوة.
بقلم
سيد صابر