يستيقظ #فارس_النور علي حقيقة ضعفه، بعدما استطاع الوحش أن يهزمه في الحلم.
لا يفرّق الفارس بين الحُلم والواقع، فمن يُهزم في أحلامه يُهزم بسهولة في واقعة.
وتلك هي الحقيقة الصادمة التي استيقظ عليها فارس النور هذا الصباح.
عليه أن يتقبلها، وأن يعود ليبدأ من جديد، من نقطة الصفر، يتدرّب، ويجهد نفسه في التدريب، لكي يستطيع أن يتخلّص من نقاط ضعفه واحدة تلو الاخرى. عليه أن يبدأ الرحلة التي بدأها من قبل، وعليه أن يمنع نفسه من السقوط مرة أخرى إلى هذا المستوى من الضعف، وأن يتعلّم الدرس جيداً.
في البداية كانت الكتب هي التي ترشده، وكان يخرج له من بين الصفحات فرسان نور قدامى يعلموه ويدرّبوه علي فهم القواعد والاسرار. أما الآن فقد انتهى دور الكتب، ودور الفرسان القدامى، وبدأ دوره ليتعلّم من التجارب الانسانية المعقدة، ومن أخطاءه.
بدأ دوره ليطبق ما حصّله من معارف. انه يعرف الكثير لكنه لم يبدأ بعد في تطبيقه.
امتلاك المعرفة شيئاً جميلاً يجعله واثقاً بنفسه طوال الوقت، يعرف كيف يحصل علي ما يريد ويفعل ما يريد، لكن قوة المعرفة الحقيقية ليست في تحصيلها بل في استخدامها، وهو الآن بحاجة للقوة.
ان فارس النور لا يخجل من سقوطه طالما أن سقوطه يعلّمه شيئاً جديداً، انه في أوقات الضعف يعرف أسباب ضعفه، وهذا أمر مهم لكي يتخلص منها، لذلك يتقبل نفسه بقوته وضعفه، ويتدرّب من جديد.
انها حياة فارس، ولابد أنها مليئة بالهزائم والانتصارات.
يدعو الفارس دعائه الذي تعلّمه من احد فرسان النور القدامى..
اللهم اجعل هزائمي دروساً أتعلّم منها، وأجعل جراحي تتحول إلى حكمتي.