الطريق الآخر لحياة أفضل الطريق الآخر لحياة أفضل
recent

آخر الأخبار

recent
الدورات التدريبية
جاري التحميل ...

التفاعل الايجابي للمرأة وحلول مشاكلها

التفاعل الايجابي للمرأة وحلول مشاكلها

الدكتور عادل عامر

كان للمرأة المصرية دور كبير في ما مرت به مصر من تغيرات ، وأنعكس هذا الدور على تطور دساتير مصر فمنذ توثيق خروج المرأة المصرية في مظاهرات عام 1919 أصبحت حقوق المرأة قضية تطرح في المجال العام وبرزت المطالبات بتضمين بعض الحقوق في دساتير مصر.

كما أثبتت المرأة المصرية كفاءتها وجدارتها في كافة القطاعات ، ولا يمكن لأحد أن ينكر دور المرأة المصرية عبر العصور القديمة والحديثة بمشاركتها الفاعلة في كافة قطاعات الدولة ... كما أثبتت خلال السنوات الماضية نجاحاً كبيراً في العمل البرلماني ،

 حيث نجحن في تأدية دورهن بشكل أبهر الجميع ، وكان لزاماً منحها مزيداً من الدعم بتخصيص حصتها بالبرلمان بما لا يقل عن 25% ... وهو نوع من التمييز الإيجابي والموجود في معظم دول العالم لكى يكون هناك توازن بين فئات المجتمع.

ويعد دور المرأة في المجتمع كبير وذا أثر بالغ الوضوح ، وتتجلى مساهمة المرأة وأثرها في المجتمع من خلال نزولها ساحات العمل بجوار الرجل محاربة بكل قوة في سبيل تحقيق طموحاتها وتحمل الأعباء الاقتصادية لأسرتها.

وقد تولت المرأة المصرية في السنوات الأخيرة وظائف كانت حكراً على الرجال وحدهم ، على الرغم من عدم حظر القانون تولى هذه الوظائف من جانب المرأة ، مثل العمل بالقضاء وفى وظائف العمد والمشايخ ووظيفة المأذون.

وإن للمرأة دوراً كبيراً في إعلاء النهضة العلمية في المجتمع المصري ، كما تتجلى مساهمة المرأة وأثرها في المجتمع من خلال دورها في التربية ، ودورها في المشاركة السياسية ، ودورها في الأنشطة الزراعية والاقتصادية الريفية ، ودورها في القوات المسلحة ، ودورها في الطب والهندسة والطيران والإعلام .... والعديد من المجالات

كما احتلت المرأة أكثر من منصباً سياسياً وعلمياً حيث ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المناصب القيادية والحياة السياسية.وجاءت التعديلات الدستورية لتتوج جهود دعم المرأة المصرية التي أثبتت أنها جديرة للقيام بالعمل البرلماني

المرأة المعيلة

ظاهرة عالمية لم تكن اعالة المرأة لأسرتها حديث العهد وما هي وليدة هذا الزمن في المجتمعات الانسانية وحسب، بل ولم تكن المرأة اقل تعرضا للأذى في حالات كثيرة وعواصف المجتمع على مر العصور، لكن اتساع ظاهرة بقاء المرأة بمفردها لإعالة اسرتها تصيب الكيان النفسي والبناء الذاتي لها وبما ينعكس على الاسرة والمجتمع باسره . ليس من تفسير للمرأة المعيلة اقل من انها تلك الانسانة التي ترعى ماديا شؤون اسرتها ونفسها اعتمادا على ذاتها دون الرجل ( أب ، أخ ، زوج ، أبن … الخ )

وهذا يعني اما ان تكون متزوجة او غير متزوجة، تعمل على الانفاق وتحمل مسؤولية في حال تخلي زوجها عنها او مرضه او من بخل او عدم امكانيته الانفاق حسب مقتضيات ومتطلبات العيش الضرورية، وفي حال المرأة غير المتزوجة فمنهن من تعيل اسرة بعهدتها الجاتها الظروف من فقد معيل كالأب او الاخ او الابن الى العمل لتتكفل حياة الاخرين ومعيشتهم ان العوز والفاقة ومتطلبات العيش التي قد تدفع للمرأة لكسب قوت حيات اسرتها وحياتها لا تخلو من ارهاصات ومشاكل مهما هو نمط وصنف العمل ناهيك عن الاعراف المجتمعية والعادات والتقاليد

مضافا لها طبيعة ونوعية العمل وشكله زمانا ومكانا وعلى آثر ارهاصات العمل تتولد عند المرأة جملة معاناة ومشاكل منها نفسية واقتصادية واجتماعية، اما المشاكل النفسية فتلك التي تولد الشعور بالترحم والاشفاق ونظرات العرف الاجتماعي والشعور بالانكسار،

 اما المشاكل الاقتصادية فتلك التي تدفع بالمرأة الى التخلي عن فرص حياة كريمة كترك الدراسة والتعليم مقابل الرضوخ لضغوط الحياة لإعالة الاسرة بعد فقدان الرجل المعيل ويدخل موضوع العمر والسن في تحجيم وتحديد كيفية اختيار العمل المناسب للمرأة لكسب قوت العائلة ومعيشتها خاصة مع محدودية المجال الممكن مقابل الاستهجان والاعراف المستنكرة لعمالة المرأة التي تصادر حريتها واستقلالية العيش حتى وان كانت لأعاله اسرتها ثم المشاكل الاجتماعية التي لا تعطي حق تقرير المصير

خاصة للمرأة المطلقة او الارملة التي يستنكر عليها العيش بمفردها في سكن خاص وهذا ضد ملء ارادة المرأة فمثلا يتم اجبارها على الزواج كرها او العنوسة وبما لا يتلاءم مع مفاهيم الشريعة وحيث يهاجم العرف المرأة في موضوعة السكن المفرد او يتبع اسلوب العنف ضدها وبالتالي يؤول الامر الى تصدع البناء النفسي للمرأة ويضيع معها الترميم الايجابي للحياة بعد هذا …

. لابد من تدعيم ثقة المرأة بذاتها ونفسها ومحاربة كل ما يمس كرامتها الانسانية وحق الحياة واستئصال ما يساهم في اذلالها واهانتها فالمرأة كيانا لابد من منحها كل التقدير وهي تواجه مصاعب الحياة وازمات الحياة ويمكن ببرامج تربوية تنموية تعليمية واجتماعية حل الارهاصات بل تمكينها من المهارات اللائقة وبما يجعل النظرة المجتمعية سليمة تجاه المرأة بعيدا عن الدوائر الضيقة .

 المرأة قضية الماضي المعاصر كانت ومازالت المرأة تعيش معاناة الاستغلال لكينونتها بل وحتى انوثتها الانسانية وصولا الى التسلح بجمالها بحجة او اخرى منها التحرر حتى تقع ضحية اعمال عنف مرتبطة بجنسها في كل الطبقات ولمختلف الفئات العمرية وكأنها العودة للعصور الحجرية ونحن في القرن الحادي والعشرين ويبدو ان ظاهرة استرقاق النساء والتجارة بهن اجسادا وحياة شمل حتى القاصرات ناهيك عن براثن الاغتصاب وهكذا تهان وتستضعف المرأة وتهان حاضرا وماضي والمرأة المعيلة للأسرة

هكذا تعاني من نظرات الترحم والاشفاق ما يشعرها بالذل والنقص وبالتالي يشعر المرأة بالضعف امام الظروف الاجتماعية والاقتصادية وثم تتولد ازمة ثقة بالنفس وهنا لابد من مهتمين ومشتغلين في قضايا التنمية البشرية واوضاع المرأة كونها كيان حيوي في المجتمع لا تقل عن الرجل اهمية وقيمة

 وعليه لابد من القضاء على مظاهر التخلف والتهميش والاستبعاد لابد للمرأة من النجاح ونجاحها مرهون بكسر الحاجز الزجاجي الشفاف الذي يمنعها من ادراك نجاحها وتحقيقه كيلا يتسبب لها في المشاكل ولتتجنب الفشل وذلك بأن تحول دوافعها الداخلية الى فعل حقيقي على الواقع وان تكون اكثر جرأة مجردة من التخوف والتردد وحيث ان المشاكل تحكم وتتحكم بالإنسان ويمكن ان تقوص جانب من حياته

لابد للمرأة ان تسعى ليس فقد في حل المشاكل بل البحث عن سبب المشكلة وكي تتجنب المرأة الضغوط وتستبعد الانسحاب من فرصة او مجال ينفتح لها بل على المرأة ان تتعلم المنافسة والتأقلم مع الاجواء وبحماس ثم ان فن التعامل مع الاشخاص خاصة ذوي التسلط والتطلب او اصحاب الشخصية الصعبة ومن الضروري للمرأة ان تركز على تقدير ذاتها وتتجنب انتقاص الاخرين لها وان تعمل على تعزيز قوتها بأن تعمل على تنمية قدراتها وتوسع من اتصالاتها بالأخرين

حيث ان النجاح طريق يتحقق منه ومعه كثير من الاشياء ان لم كلها وهذا يعني ان المرأة تمكنت من تحقيق ما ترغب به او خططت او حاولت الوصول اليه وكان الاحلام كلها تحققت ومن ثم يتحقق شيء اخر يجعل وكأن العالم المحيط اصبح افضل ان الاهداف والطموح الشخصية تجعل المرأة راغبة في النجاح لكن قد يصعب تحقيق هذا والسبب قد يتمثل في الافتقار الى التركيز وحين تكون المرأة من نوع او فئة الاشخاص الذين يتفوقون في كل شيء او يكون اداءها جيا في عدة اشياء وهناك من لا يستطيع اتقان اي شيء وهكذا لتكون لكل منها فائدة مميزة

والمهم هو استثمار القوة فيهم كما ان من النساء الموهوبة لكنها قد تركز على عمل واحد وقد مع هذا تخصص مواردها لأشياء كثيرة لكن تفشل في تحقيق نجاح في مسار واحد وهنا لابد من التركيز على نقطة واحدة يتم منها الانطلاق نحو اشياء اخرى فيما بعد والا سيكون الفشل في اتخاذ القرار الصحيح وكي يتحقق النجاح للمرأة لابد من عملية تركيز تسخر فيها نفسها لهف معين والا ستفشل في القيام بالأجراء الصحيح وان تتحلى بالمعرفة الجيدة والاطار الجيد للمراس وعلى المرأة ان تعرف في نفسها كيفية مواجهة الضغوط ومعاناة الخوف من المواقف والا ستتجمد في المقابلات واللقاءات ومواجهة الاخرين

 ولها ان تتدرب لتصلح الحال والا سيكون لأي ضغط يقع عليها تخوف من النجاح ولو بطريقة غير مباشرة وعلى المدى البعيد والعكس ان تحقيق اي نجاح يفتح فرص لنجاحات اخرى حتى مع زيادة الضغوطات على العاتق وقد تتزايد لضغوط لكن كي تكون المرأة قائدة فلابد من ان تقييم الموقف وتأخذ على عاتقها مخاطر اضافية وان تقييم الاخطار مهما هي حتى وان كانت ترى في عملها ان مجرد مصر انفاق على معيشة ولا غير ذلك يهمها وهذا حينما لا يعنيها ان تكون قائدة في عملها وفي هذا لا ضير كما ان الاصغاء للأخرين في حالة ومواقف شيء لابد منه وهنا لن يكون هناك خوف من النجاح حيث سيكون قول او فعل شيء ما مفتاح لحل ومتمثلا في نظرة ايجابية للحياة والافضل ان تكون هذه النظرة للعمل كذلك للعائلة والصحة وللحالة النفسية علاقة وثيقة بالواقع الحسي والاجتماعي

 وهكذا ستكون النظرة للحياة مشرقة وستكون الاشياء محببة ولا نفق مظلم يقو الى مزيد من الانفاق والظلام . وهذه كلها طرق المرأة الى النجاح مشاكل المرأة المعيلة وحلول مسألة المرأة المعيلة اصبحت من القضايا المطروحة على الساحة وقتنا الحاضر حيث اصبحت حالة النساء المعيلات من المشاكل الاكثر تعقيد والفقر من احد المشكلات الخطيرة التي تهدد فئات المجتمع خاصة في المجتمعات التي تكون فيها النساء اكثر حرمانا من التعليم ومن الرعاية الصحية ونقص فرصتها في سوق العمل

وكل هذا سبب نقص مؤهلاتها للحصول على الوظيفة وبدخل راتب شهري ثابت او حتى مشروع صغير المرأة عموما تواجه العديد من الاوضاع المجتمعية غير السليمة والسيئة خاصة في المجتمعات التي تعاني من كثير من معوقات وصعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتنحصر هذه المعاناة والصعوبات على المرأة المعيلة بوجه خاص وعلى اي تصنيف هي ( زوجة ، ارملة ، مطلقة ، … الخ )

تلك المرأة التي لسبب واخر اصبحت المعيل للأسرة أيا كان عدد افرادها بسبب غياب العائل الاساسي عنها ويتركز في المجتمعات الاكثر فقرا معظم النساء الاقل حظا في فرص العمل حيث مشاركتها في المجال الاقتصادي ضعيفة ويرجع هذا لمواقف ارباب العمل من عمل المرأة وبسبب الركود الاقتصادي وعدم توافر مؤهلات الكفاءة للعمل وفرص التدريب المهني

وقد يكون للنشاط المجتمعي دور في مجال الرعاية الاجتماعية وتعبير ايجابي عن التضامن والتكافل حتى انه قد يسبق جهد الدولة في تقديم خدمات انسانية تحسن ظروف الحياة وبالتالي يتصدى للمشكلات التي تواجه المجتمع والمرأة عن طريق الجهود الذاتية وهكذا سيكون للتكافل المقدم من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بمثابة همزة وصل بين الفئات الفقيرة والمهمشة خاصة المرأة المعيلة التي ستكون لها تلم المنظمات قناة شرعية تلجأ اليها المرأة طلبا للمساعدة وتحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي وحين تضع المنظمات برامجها الثقافية والتوعوية

 تدعم ثقة المرأة بنفسها ويتعزز لديها الشعور بانها قادرة على حل مشكلاتها وما لها من حقوق وما عليها من واجبات ناهيك عن تعليم المرأة المهارات الاقتصادية اللائقة للعمل كذلك سيكون منح القروض وايجاد تسهيلات تعزيز لصمودها وثباتها في مواجهة ازمات الحياة وحين تحصر نسب النساء العاملات قد يرى انهن ينتمين الى فئات المجتمع ألآمي أو منخفض المستوى التعليمي

وبالتالي على كثير من المؤسسات العامة وغير الحكومية من منظمات المجتمع المدني تبني اخراج المرأة من نمط الجهل والامية بتكثيف جهودها لمحو أمية المرأة المعيلة لمعالجة تدني مهارتها ولإلحاقها بنشاطات ذات انتاجية وبناءا عليه لابد من زيادة فرص تأهيل وتطوير المرأة

 وبالتالي تمكينها ان المعاناة من الفقر سبب من اسباب مشاكل المرأة خاصة المعيلة خاصة تلك اللائي يعانين من حرمان وفقر من مهارة او تعليم ناهيك عن القيود المجتمعية والمحظورات من العادات بحجة التخوف على سمعة العائلة والتمسك بالأطر الاجتماعية والتي منها ما يجبر المرأة التزوج في سن مبكر ومنعها من الاختلاط ودخول سوق العمل حتى ترك التعلم والدراسة في اي مرحلة منها

 وهنا حيث تتحكم نظرة المجتمع ونظرة الاسر كذلك على حساب انهن أمهات أو بنات أو معيلات فالمرأة دورها مزدوج وحيث انهن مربيات وكثير منهن يهلن حقوقهن القانونية وحتى الاقتصادية مما يوقعهن في مشاكل وبالتالي يقعن تحت الاثر النفسي بعدم تمكنهن من الوصول الى اي مستوى يرقى بهن او الى سبيل دعمهن وحصولهن على الخدمات

 وبالمقابل وكي يرتقى بالمرأة لابد من حلول لمشاكلها كأن ينشأ مركز تدريبي ببرامج تنموية تعمل على توفير دخل ومهارة بيئية حرفية تصلح ان تكون نواة مشروع صغير منتج ومربح بالتالي يدر مالا ويمكن التعويل على الصناعات البسيطة التي تجمع بين الموارد البيئية من الزراعة لإنتاج صناعي مثل ( معامل المخلالات ، الزيوت ، تجفيف المنتجات الزراعية ، منتجات الالبان ، .. الخ )

وهكذا تتمكن المرأة من العمل بالتدريب كلما امكن وبالتالي اعالة نفسها واسرتها من البيت دون ان تبتعد عنه وتغادره او تخرج منه والمحصلة امرأة عاملة منتجة من المصادر البيئية كما هناك من الحلول ما يساعد لينمي المرأة وذلك بأن يعتمد صندوق اقراض وبدون ضمان لمشاريع صغيرة ولأجل قصير

 وبهذا تكون الاتاحة وافرة وهو المهم في موضوعة القروض حتى وان كانت بنسب فائدة ما فالمهم هو حصول المستفيد على القرض والتسديد يكون وفقا لطبيعة المشروع والعمل الذي تقوم به المرأة في مجال ما ويمكن ان يكون تربية المواشي مثلا وهذا المشروع ليس بحاجة الى مهارة او خبرة ولا تمكين وما هي الا مجرد مهارات بيئية زيادة فرص تدريب

وتمكين المرأة يمكن ان تزيد فرص النساء في التواجد ضمن سوق العمالة في أن تحرص منظمات وجمعيات مجتمع مدني وغير حكومية والأهلية لجذب القطاع الخاص ورجال الأعمال للاشتراك في العضوية والمساهمة بالتمويل وبذلك تضمن الجمعيات الاهلية زيادة تمويلها ف قد يكون من واجب أو من تبنيات هذه المنظمات والجمعيات غير الحكومية والاهلية

 أن تسعى لتوفير فرص عمل مناسبة للمرأة المعيلة ولمن تعولهم اذ كانوا في سن يسمح لهم بالعمل وأن تسعى هذه الجهات الى زيادة أعدادها داخل المحافظة الواحدة ورقعها الجغرافية حتى يتم بالفعل مساعدة كل امرأه تعول وذلك من خلال حصولها على دخل شهري ثابت يضمن لها ولأسرتها الاستقرار ثم لابد مناشدة الجهات المعنية بقضايا المرأة بتوفير عمل للمرأة وتدعيمها في النشاط الاقتصادي واعتماد دور في محو أمية المرأة المعيلة وبالتالي تشجيع وتحفيز السيدات المتميزات في حصولها على مشروع إنتاجي صغير وان يوفر للمرأة مستلزمات مهمة وضرورية

ومن الضروري في منظمات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية عمل الابحاث العلمية للبحث عن استراتيجيات جديدة لمحو امية المرأة ان نتيجة غياب الزوج عن الاسرة لأى سبب من الاسباب قد تتعرض الاسرة لازمات أسرية منها قد يدفع الزوجة للخروج الى العمل وبذلك تضعف من عنايتها بأبنائها ,لهذا تتزايد المشكلات الاجتماعية للمرأة المعيلة

 وهى التي ترتبط باضطراب المواقف والعلاقات الاجتماعية أو المجتمع وتضعف هذه المشكلات من قدرة المرأة المعيلة على أداء أدوارها الاجتماعية سواء داخل الاسرة أو في المجتمع بشكل عام , وتواجه المرأة المعيلة مشكلة متابعة الابناء والاشراف عليهم مما يؤثر سلبا على البناء الاجتماعي للأسرة لذلك يأتي هنا دور الجمعيات الاهلية للتصدي للمشكلات الاجتماعية التي تتعرض لها المرأة المعيلة

وذلك من خلال الاتي ولا بد من ان تحرص المنظمات والجمعيات التي تعمل في مجال رعاية المرأة أن تشاركها في حل مشكلاتها الاجتماعية وان تكون من ضمن أهداف الجمعية لابد أن تعمل الجمعية ندوات عن نوعية المشكلات التي يمر بها الابناء في مرحلة المراهقة وكيفية تناولها معهم أن تأخذ الجمعية رأى المرأة المعيلة في نوعية الندوات التي تحتاج اليها حتى تشجعها على الحضور ان يتم تنظيم هذه الندوات بصفة مستمرة , وان تكون في مواعيد مناسبة حتى يتم حضور جميع السيدات ولا ننسى ان من بعض المعالجات والحلول هو في امكانية منح القروض لبدء مشروع بسيط  

 الخلاصة: تتسم نسب المرأة المعيلة في مصر بالتزايد المستمر، الأمر الذي يتطلب العمل على المواجهة السريعة للعوامل المؤدية إلى زيادة هذه الظاهرة بصورة فعالة تعمل على التقليل منها حيث تتباين الأسباب المؤدية لإعالة المرأة للأسرة

وإن كان السبب الرئيسي هو وفاة الزوج يليه الطلاق ثم السفر وأخيراً الهجر. تفتقر المرأة المعيلة للمهارات اللازمة لتبدأ مشروعها الخاص بعد توليها مسئولية الأسرة ومن ثم هناك ضرورة لإعادة برنامج تدريبي على المهارات والصناعات البيئية لهذه الفئة وبعد تدبيرها وقيامها بالمشروع سوف تشعر وتدرك العائد منه وخاصة إذا كان العائد أكبر من التكلفة

وبالتالي لن تكون في حاجة لانتظار المساعدة الخارجية من أي شخص وسوف تشعر بالرضا لأنها أصبحت قادرة على تلبية طلبات أبنائها، كما أنها سوف تشعر أنها كائن ذو قيمة في المجتمع يعود بالنفع على الجميع.

رغم ان ظاهرة المرأة المعيلة ليست جديدة في المجتمعات الانسانية، فقد خبر الوجود البشري حالات كثيرة من بقاء المرأة بمفردها وادارتها لعائلتها ولنفسها..

 ولكن اتساع الظاهرة في عصرنا الحالي جعل المعنيين بشؤون المرأة يشيرون الى ازمة جديدة عاصفة بالمجتمع البشري لها اثارها السلبية ليس على صعيد المرأة والاسرة بل المجتمع كله. ولما كانت المرأة هي اكثر العناصر الاجتماعية المعرضة للأذى فان اثار هذه الظاهرة تصيب الكيان النفسي والبناء الذاتي للمرأة اولا ومن ثم انعكس آثار هذه الحالة على المجتمع بأسره.

من هي المرأة المعيلة؟

المرأة المعيلة لنفسها او لأسرتها: هي التي تتولى رعاية شؤونها وشؤون اسرتها ماديا وبمفردها دون الاستناد الى وجود الرجل (زوج او اخ، او اب) وعلى هذا يدخل ضمن هذه الدائرة عدة شرائح نسائية منها : 1 - قد تكون المرأة المعيلة لنفسها هي امرأة متزوجة ولكنها فقدت زوجها فهي اما ارملة او مطلقة او مهجورة وربما كان الزوج موجودا ولكنه اما مريض وعاجز عن العمل

وبالتالي عن الانفاق الذي هو مسؤولية الرجل تجاه المرأة وهو ايضا حق المرأة على زوجها. وقد يكون قادرا على الانفاق ولكنه بخيل الى درجة لا يؤمن معها الموارد الضرورية اللازمة لها وبالتالي تضطر المرأة للعمل من اجل اشباع الحاجات الانسانية الاولى.

وقد كان سابقا يقال لهؤلاء النساء (المرأة بلا معيل) ولكن هذه العبارة استبدلت لما تحمله من مشاعر الترحم والشعور بالنقص تجاه المرأة نفسها.

2 - قد تكون المرأة المعيلة لنفسها هي غير متزوجة اصلا ربما هي بقيت عانسا والجأتها الظروف للعمل بعد ان فقدت المعيل (الاب والاخ) او ربما تعيش ازمة مالية خانقة تضطرها للعمل من اجل القوت..

وهؤلاء النساء جميعا باعتبارهن يتولين مسألة اعالة الاسر اللاتي بعهدتهن فان صورة الاسرة الاحادية (التي يعيلها طرف واحد) ستكون ظاهرة واضحة في المجتمع

 واذا علمنا ان 70% من الاسر الاحادية في العالم تديرها نساء و30% فقط يديرها رجال (ارمل، مطلق، غير متزوج) ادركنا خطورة هذه الظاهرة الاخذة في الاتساع والتي شجعت الرؤى الغربية الخاطئة التي رفعت شعار (التعايش بين اثنين) بعيدا عن دائرة الزواج الشرعية.

مشكلات المرأة المعيلة

وهي كثيرة وتختلف باختلاف المجتمعات والاعراف والعادات والتقاليد وظروف العمل وانماطه.. وتعمل الظروف الحياتية على انتشار هذه الظاهرة كما هي الحال في الحروب حيث يموت الرجال وتبقى النساء في اوضاع صعبة ومؤلمة للغاية..

وعموما مشكلات هؤلاء النساء تنقسم الى ثلاثة اقسام هي المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.

 1 - المشكلات النفسية:

حيث ان هؤلاء النساء على العموم يعانين من نظرات الترحم والاشفاق من قبل الاخرين والتي تجعلهن يشعرن بالذل والنقص ايضا حيث لا تطال هذه النظرة الاخريات.

وهذه المشاكل تولد ازمة ثقة بالنفس فهؤلاء النسوة يشعرن بالضعف شيئا فشيئا امام العرف الاجتماعي المهاجم..

والضغوط النفسية التي تخلقها الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الشديدة تؤدي الى تعرضهن الى كثير من الاضطرابات النفسية ويصبحن اسيرات العقد النفسية الامر الذي يجعلهن يفضلن العزلة والتواري عن المجتمع او اللجوء الى (مسكنات) وهمية كالإدمان (بمختلف انواعه) الامر الذي يهدم الارضية النفسية الصلبة القادرة على مواجهة الاحداث وهذا يولد حالات من الكآبة والقلق والخوف .

ومن المؤكد ان غياب المعيل المفاجئ أيا كان يولد حالة من الارباك لدى الاسرة بكاملها وقد يتفاعل الشعور بالوحدة مع الخلل العاطفي والشعور بالخيبة والحرمان والانكسار مما يدفع المرأة (خاصة الضعيفة الايمان) الى الانتحار في بعض الاحيان.

 2 - المشاكل الاقتصادية:

فمن اسم هذه الشريحة يتضح لنا انها كانت تعتمد اعتمادا كليا على الطرف الاخر (الرجل) في الاعالة وبالتالي فهي لا تشمل المرأة العاملة التي اعتادت العمل قبل الزواج وبعده، مثلا كطريقة لتحقيق الذات والاستقلال الاقتصادي او للاستفادة من الدراسة التعليمية التي اهلتها لهذا العمل..

وبالتالي فغياب المعيل المفاجئ يحدث ازمة اقتصادية واضحة تضطر المرأة للعمل في سن قد لا يصلح للعمل اصلا كما انها في الغالب قد لا تملك المؤهلات الكافية للعمل من حيث اكتساب المهارات او الشهادات العلمية المناسبة او تعلم حرفة معينة، وبهذا يزداد الضغط النفسي المعزز بالشعور بالنقص مع الضغط الاقتصادي ويأتي العرف الاجتماعي مضاعفا لهذه الضغوط ، فقد ترفض العشيرة او الاقارب عمل المرأة باعتبار ان هذا العمل يمثل انتقاصا لهؤلاء ولسمعة العائلة والعشيرة الامر الذي يجعل المرأة بين خيارين اما الرضوخ التام لهذه الاعراف ومعناه الحرمان من الموارد الحياتية الاصلية او التمرد وهذا معناه زيادة الضغوط النفسية.

واحيانا يقف العرف مهاجما لعمل المرأة وخاصة وان هناك محدودية للأعمال التي تمهنها المرأة ومما يضاعف المشكلة اكثر ان هذه الاعراف تستهجن ذهاب المرأة الى المؤسسات الحكومية او الاهلية التي تقدم العون لهؤلاء النساء عبر القروض المادية او التأهيل للعمل .. فهناك من يعتبر الذهاب الى هذه المؤسسات لطخة عار كبرى تلحق بالأسرة والعشيرة الامر الذي يصادر حتى حرية المرأة في العيش باستقلالية وثبات اكثر.

 3 - المشاكل الاجتماعية:

التي تدور غالبا في اطار العرف الاجتماعي والذي قد لا يكون متفقا مع الاصول الاسلامية فبالإضافة الى ما سبق واشرنا اليه في جانب الاعراف نجد هناك اعرافا تجبر المرأة اما على الزواج السريع او انها تمنعها تماما من الزواج الثاني مثلا بحجة السمعة والخيارين لا يستطيع الرجل او العشيرة البت فيهما فالأمر يعود الى المرأة ذاتها فإجبارها على الزواج او العنوسة امر لا يتلاءم مع مفاهيم الشريعة التي منحت المرأة حق الخيار في الامور الحياتية واعطتها حق تقرير المصير خاصة اذا كانت ثيبا ومن البديهي ان كلا الخيارين ما داما بعيدين عن ارادة المرأة فانهما يتركان اثارهما واضحة على المرأة وعلى باقي افراد الاسرة.. فقد تضطر العشيرة كمحاولة لإجبار المرأة على الزواج الثاني ان تحرمها من اولادها عبر اعادتهم الى اسرة او عشيرة الزوج..

وقد يهاجم العرف المرأة حتى في امر السكن... فهو لا يرضى ان تبقى الارملة او المهجورة او العانس بمفردها في البيت والامر قد يتضمن جانبا صحيحا في وجود المؤنس ولاراعي لهذه المرأة خاصة في حال عدم وجود متعلقين (اطفال واشقاء) او كانت كبيرة في السن غير ان اتخاذ اسلوب العنف مع المرأة امر لا يستسيغه العقل وهو ايضا يحدث تصدعات في البناء النفسي الذي نحاول ترميمه عبر الوسائل الايجابية.

احصاءات عالمية

تنتشر هذه الظاهرة في الكثير من دول العالم وهي في ازدياد.. تصل نسبة هؤلاء النساء في اوربا وامريكا من 15 - 20% وفي جنوب اسيا والدول الافريقية 30% وفي لبنان 12% وفي اليمن والسودان 6،22% وحسب احصائيات الامم المتحدة فان نسبة هؤلاء النساء في العالم كله 9،42% من اسر العالم.

الاصلاح والترميم

لابد اولا من تدعيم ثقة هؤلاء النساء بأنفسهن وتعزيز الشعور لديهن بانهن قادرات على حل المشكلات وهذا يتم عبر برامج تربوية وتعليمية واجتماعية.. فمن الضروري منح هؤلاء التقدير والاعتزاز (خاصة امام الاخرين) مع صمودهن وثباتهن في مواجهة ازمات الحياة وازالة نظرات الترحم والاشفاق كما انه يجب ان يكون هناك سعي حثيث لتعليم هؤلاء النساء المهارات الاقتصادية اللائقة للعمل

 وكذلك منح القروض المادية وايجاد التسهيلات لحصولهن على العمل واشراكهن في النشاطات الاجتماعية امر له اهميته الواضحة فهو يخلصهن من الشعور بالوحدة والعزلة والكآبة والقلق كما انه يجعل نظرة المجتمع لهن نظرة سليمة.. وقبل كل هذا وذاك لابد من اسلمة الاعراف ومحاربة واستئصال كل عرف يساهم في اذلال المرأة واهانتها او قوقعتها في دائرة ضيقة..

 



الدكتور عادل عامر

دكتور القانون العام

عضو المجلس الأعلى لحقوق الانسان

مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

مستشار وعضو مجلس الإدارة بالمعهد العربي الأوربي  للدراسات السياسية والاستراتيجية بفرنسا

مستشار الهيئة العليا للشؤون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية

مستشار تحكيم دولي         محكم دولي معتمد      خبير في جرائم امن المعلومات

نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمركز المصري الدولي  لحقوق الانسان والتنمية

نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة سابقا

عضو استشاري بالمركز الأعلى للتدريب واعداد القادة

عضو منظمة التجارة الأوروبية

عضو لجنة مكافحة الفساد بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان

محاضر دولي في حقوق الانسان

01118984318

01555926548

01024975371

01277691834






عن الكاتب

Sayed saber

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مجلتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المجلة السريع ليصلك جديد المجلة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على زر الميكروفون المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الطريق الآخر لحياة أفضل