مخيم حزين مؤلم
ما يحدث في مخيم عين الحلوة في لبنان يدمي القلب والعين
ويخبرنا بأن البلاد الحبيبة فلسطين في حفرة عميقة
صنعت من دماء الأبرياء
في بلاد كنا نظن بأنها مضيفة لأهل فلسطين
لبنان
وإذا بتلك الجماعات قد حولوها إلى بؤرة فساد
الكلام يتفجر هنا وهناك بالثرثرة
ولكن الحقيقة عند الجميع
كيف يصوغون الكلام وهم الذين عاثوا الفساد
نظرت إليهم بشدة وإتقان فلم أجد فيهم نبتة خير
حاولت أن أصوغ الكلام منذ ابتداء القتال
عجبا
بين صديق وصديق
وبين أخ وأخيه
وبين جار وجاره
والكل في محيط ضيق وللغاية
أي وجوه ننتظر أن تظهر في الأفق
والشمس إن أشرقت في وجوههم سوف تحترق
هذا الجيل الذي لا يعرف تراب الوطن الحقيقي
هذا الجيل الذي لم يثقفوه على ثقافة العودة
ثقافته فقط بأن يهتف القدس لنا وفلسطين لنا
وإننا لعائدون
هكذا ولد حب فلسطين في قلوب هذا الجيل
الجيل الجديد هاجر أو إنتمى إلى أحزاب غريبة عجيبة
نعم لم يولد فيهم شيء يخبرنا أنهم فهموا ثقافة العودة
يعيشون حياة محض فراغ وكلها متاهات
نعم لم يولد فيهم حب الوطن وحقيقة العودة
وما عاد الوطن الحقيقي ينبض في قلوبهم
لقد إحترق ذلك الوطن الذي أحبه جدي وجدك
وضحى بحياته والدي ووالدك
هل حقيقة غدا سوف نرى جيل مثل الماء نقيا
مثل الأشياء التي تستيقظ فجرا وتصوغ في ذاتها ثقافة العودة
وحين تتعب من الثقافة لا تتوقف عن القراءة
أعصابها لا تيبس من سماع الكلام الفارغ
بل تروي ذاتها بماء السماء
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة "Nasher Sahafi" في مجموعات Google.
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل الإلكترونية منها، أرسل رسالة إلكترونية إلى NasherSahafi+unsubscribe@googlegroups.com.
لعرض هذه المناقشة على الويب، انتقل إلى https://groups.google.com/d/msgid/NasherSahafi/CAJ1YmRESVntC2bowNv14bNwe9sAs-KzGVvG7fadjcA7G_hWy%2Bg%40mail.gmail.com.