لوّن الدنيا بأحلامك
أحلم بدل العالم
ولكن أحذر من أن تضل "طريقك"
فلكل شيء في الكون قوانين
وكذلك هي الأحلام مقيدة بالقوانين
وإن أطلقت العنان لأحلامك بدون مراعاة قوانينها ستتحول إلي أوهام
وإن كانت الأحلام ترفعك لأعلى فإن الأوهام هي ما يشدك لأسفل
لذلك أحذر من أن تضل طريقك، وأحذر من أن تتظلل تحت عٌرشٍ مجردة لا وجود لها إلا في خيالك.
ولنأخذ ميثال علي ذلك من الواقع، ولنحاول ان نربط بين الظاهرة الإجتماعية وبين فكرة الحٌلم الفلسفية التي أناقشها معك صديقي القارئ.
ولنأخذ ميثال علي ذلك من الواقع، ولنحاول ان نربط بين الظاهرة الإجتماعية وبين فكرة الحٌلم الفلسفية التي أناقشها معك صديقي القارئ.
كثير من مدربين التنمية البشرية للأسف يجلسون الآن متظللين تحت هذة العٌرش المجرّدة.
ينصحونك بأن تضع لنفسك قائمة أحلام أسطورية كألف ليلة وليلة، بل ويؤمنون هم أنفسهم بهذة الأحلام، ويوهمونك بأنهم حققوا بعض منها، فتجد من يدّعي أنه يحرّك الأشياء عن بعد، ومن يدّعى أنه يكسر حجر ظلط بمجرد النظر إليه، ويدعونك لحضور دورة تدريبية ثلالث أيام أو أسبوع علي الأكثر تحت عنوان التخسيس بالطاقه، ويعطونك أكبر وعد بالتخسيس، مهما يكن لديك من أكسات في مقاسات ملابسك.
ولا نفهم عن أي طاقة يتحدثون، فحتى الطاقة الحرارية لا تستطيع ان تجعل شخص بدين يخس في أسبوع، إلا إذا وضعناه علي النار مباشرة، ففي هذة الحالة سيتلاشى تماماً :)، وحتى الطاقة النووية لا تقدر علي هذا، لا بطريقة الإندماج النووي ولا بطريقة الإنشطار النووي، إلا إذا حدث إنشطار للشخص البدين نفسه! :)، أمر مضحك فعلا
ومضحك أيضاً ان نجد شخص عديم الإطّلاع يدّعي أنه أتى بالوصفة السحرية لحل مشكلة البدانة التي عجزت كل العلوم علي مدار التاريخ عن حلها وإن حققوا بعض التقدم فيها.
فكل الخبراء الكبار الذين تخصصوا في هذا الأمر علي مدار التاريخ أجمعوا علي أن الطريقة الوحيدة للتخلص من الوزن الزائد هي الطريقة التي إكتسبناه بها، بمعني أنه لا سبيل لتجنب الشعور بالجوع إذا كان هناك رغبة في التخلص من الوزن الزائد، ولا بديل أيضاً عن التدريج وطول المدة، لأننا نكتسب الوزن الزائد بالأكل الزائد قضمةً بعد قضمة لمدة طويلة، لذا فإن التخلص منه سيكون بنفس الطريقة ولكن بشكل عكسي فنضطر الي التنازل عن قضمة بعد قضمة لمدة طويله.
ولدي هؤلاء الخبراء حسابات دقيقة لتحديد هذة المدة ولتحديد البرامج التدريبية المساعدة، فهناك فحوصات طبية شاملة، ووزن الجسم داخل الماء لتحديد حجم الدهون المطلوب التخلص منها، ومعادلات رياضية دقيقة لتحديد الخطة التدريبية، وكما تري فإنها ليست خطة بل مخطط لمشروع :) ، وهذا يعني ان الأمر ليس بسيط حقاً.
ثم يأتي شخص إما مريض نفسياً وإما جاهل لا يعلم أنه جاهل، ولا تستبعد ان يكون الأمران معاً فالجهل لا يأتي وحده، ثم يصف هذا الشخص نفسه أنه مدرب التخسيس بالطاقة ويعطيك وعود لا نهائية، وطبعا هذا نصب.
الكل يحلم، وكل البدناء يحلمون بالتحلّص من وزنهم الزائد، لكن تٌرى هل هي أحلام أم أوهام؟، وهل الأحلام تباع وتشترى؟!
ولدي هؤلاء الخبراء حسابات دقيقة لتحديد هذة المدة ولتحديد البرامج التدريبية المساعدة، فهناك فحوصات طبية شاملة، ووزن الجسم داخل الماء لتحديد حجم الدهون المطلوب التخلص منها، ومعادلات رياضية دقيقة لتحديد الخطة التدريبية، وكما تري فإنها ليست خطة بل مخطط لمشروع :) ، وهذا يعني ان الأمر ليس بسيط حقاً.
ثم يأتي شخص إما مريض نفسياً وإما جاهل لا يعلم أنه جاهل، ولا تستبعد ان يكون الأمران معاً فالجهل لا يأتي وحده، ثم يصف هذا الشخص نفسه أنه مدرب التخسيس بالطاقة ويعطيك وعود لا نهائية، وطبعا هذا نصب.
الكل يحلم، وكل البدناء يحلمون بالتحلّص من وزنهم الزائد، لكن تٌرى هل هي أحلام أم أوهام؟، وهل الأحلام تباع وتشترى؟!
انا لا أتحدث هنا عن أشخاص وإنما أناقش ظاهرة إجتماعية، وفي نفس الوقت أضرب بهم المثل علي محاولة الألتفاف علي القوانين والسعي وراء الأوهام لا الأحلام، والمتاجرة بأحلام الناس.
فهؤلاء يجب أن نتصدى لهم اليس كذلك؟، ويجب ان نعمل علي فضحهم وتعريتهم حتى لا تسود الفوضى والسفسطة في المجتمع، أسمعك تقول ان الفوضى سائدة منذ زمن وأنهم ما هم إلا إفراز لهذة الفوضى، نعم انت محق.
فهؤلاء يجب أن نتصدى لهم اليس كذلك؟، ويجب ان نعمل علي فضحهم وتعريتهم حتى لا تسود الفوضى والسفسطة في المجتمع، أسمعك تقول ان الفوضى سائدة منذ زمن وأنهم ما هم إلا إفراز لهذة الفوضى، نعم انت محق.
وانا بصفتي فيلسوف إذا جاز التعبير أو كمتخصص في الفلسفة فمن المسؤلية أن أناقش مثل هذة الظواهر في مجتمعنا حتى أصحح لهم المسار وأضع نقطة نظام، فالفلسفة كما تعرف يا صديقي هي ميزان العلوم وهي المعيار الذي يفصل في كل أمر إنساني.
أحلم يا صديقي ولكن عليك أن تجعل أحلامك عقلانية، وأنا أقول لك هذا بعد إبحار في كتب الاسرار والميتافيزيقا والسحر، كنت أظن أنني ابحث عن كنوز، ووجدت الكنوز بالفعل ولكن كانت الكنوز هي الرحلة ذاتها فتعلمت أننا هكذا نسير علي درب الحياة وأن السعادة والنجاح ليس هما نهاية الرحلة بل هما الرحلة ذاتها، وأن الطريق أهم من الوجهة التي نتجه اليها لأنه بدون الطريق لن نصل الي اي شيء.
تعلمت من تجاربي ومن تجارب من قرأت لهم ومن الواقع أن قيمة الحلم الجمالية تكمن في السعي لا في الوصول ولا في الانتظار.
تعلمت من تجاربي ومن تجارب من قرأت لهم ومن الواقع أن قيمة الحلم الجمالية تكمن في السعي لا في الوصول ولا في الانتظار.
أحلم يا صديقي ولكن أحلم بالطريق، وخصص للطريق الجزأ الـأكبر من أحلامك
وتأمل طريقك في الحياة، تأمل ماضيك واربط كل النقاط السابقة ببعضها لتعرف كيف وصلت الي هذة النقطة التي انت فيها الآن.
ستكتشف أهم الأشياء في حياتك كلها وهي أن لك طريق رسمته يد الله لك وأن بحثك وتنقيبك علي هذا الطريق والتزامك بالمسير فيه أمر مصيري تترتب عليه سعادتك أو شقاؤك في الحياة، والله أعلم فأنا اقول لك ما تعلّمته ولا أستطيع أن أجزم بشيء.
التجربة الذاتية وحدها تستطيع ان تبرهن علي هذا، ولا شيء يغني عن التجربة الذاتية.
أحلم يا صديقي وعقلن حلمك وتأمك طريقك لتعرف من أين أتيت حتي تجد وجهتك وتكتشف طريقك وتوجّه نفسك عليه، فكيف ستتجه وأنت لا تعرف من أين اتيت؟!
في دوراتي التدريبية هناك برامج تدريبية وفلسفة عملية مخصصة لذلك أتمنى أن تصلك، ولكني لا أستطيع أن أمنحك هنا إلا الفلسفة النظرية، وأنصحك بأن تركز فيها وتستخلص منها إلي أقصى درجة إن كنت لا تستطيع المشاركة في دوراتي التدريبية.
أحلم يا صديقي بالطريق وكن شجاعاً محارباً من أجل حٌلمك، وأعلم أن عليك أن تصارع الرياح المضادة والوحوش المفترسة حتي لا يختطف منك حٌلمك.
أنت مخلوق من أجل ذلك، وماذا كان يفعل أجدادنا البدائيين سكان الكهوف غير ذلك؟!، فقد كان علي الإنسان البدائي أن يصارع العواصف والوحوش والعالم بأسره من أجل حٌلمه بالحياة، وكذلك علينا نحن ان نفعل.
أنت مخلوق من أجل ذلك، وماذا كان يفعل أجدادنا البدائيين سكان الكهوف غير ذلك؟!، فقد كان علي الإنسان البدائي أن يصارع العواصف والوحوش والعالم بأسره من أجل حٌلمه بالحياة، وكذلك علينا نحن ان نفعل.
أحلم يا صديقي وأعلم ان الفرق بين الحلم والوهم أن الحلم يتحقق ولكن الوهم لا يتحقق، فكل الناس لديهم أحلام ولكن كيف لنا أن نختبر هذة الأحلام لنرى هل هي أحلام حقاً أم أوهام؟.
في علم النفس الاحلام المبالغ فيها تكون دليل علي مرض نفسي وهذه طبعاً ليست أحلام بل أوهام وزيف وخداع نفس.
لذلك اقول لك عقلن حٌلمك وتأمل طريقك لتجد وجهتك وتحمّل مسؤلية حٌلمك وصارع من أجله، وتجنب الجهَلة والنصابين لأنهم يستغلون ضغوطك النفسية، فتجد نفسك ذاهباً إليهم لكي تتخلص من إحباطاتك التي سببها الأساسي هو أنك لا تحلم أو أن أحلامك غير حقيقية، وفي النهاية يزيد إحباطك لأنك لن تجد من نصائحهم أي نفع وفي الوقت نفسه يمثّلون أمامك أنهم حققوا أحلامهم وأنهم وصلوا لما أرادوا الوصول إليه، في حين أن الحقيقة غير ذلك تماماً.
والحقيقة أيضاً أنهم يفعلون هذا بهدف إحباطك حتى تحتقر نفسك ولا تطالبهم بأي نتيجة، وجدير بالذكر أنهم ليسوا على هذه الدرجة من الذكاء ليخططوا لكل هذا عن قصد، بل يحدث كل هذا منهم بدون قصد بسبب جهلهم وهذة هي النتائج المترتبة علي الجهل، وهذا ايضاً يجعلنا ننظر لهم بعيون الرحمة.
أغلب الناس لا يعطون الطريق الاهتمام الكافي، ويعيشون بدون طريق، في فوضى.
ولا يبالون بطريقة حياتهم، والحقيقة أن طريقة حياتنا هي التي تحدد مصيرنا
وطريقة حياتنا هي التي تجعل الحلم أبعد أو أقرب.
وطريقة حياتنا هي التي تحتوي علي التجارب والخبرة اللازمة لتحقيق أحلامنا الحقيقية
أحلامنا العظيمة التي خلقنا الله من أجلها.
أغلب الناس يحلمون ولكنهم يتجاهلون الطريق الي حلمهم، ويكون كل همهم هو الوصول.
ولا يحلمون بالطريق الأفضل بل بالوسيلة الاسرع للوصول
وربما يضيعون العمر في انتظار الوسيلة
فالوصول هو حلمهم والانتظار هو طريقهم لتحقيقه
ينتظرون هليكوبتر لن تأتي
او يعيشون حياتهم كإنتهازيين يتشعبطون علي أكتاف من هم حولهم
يظنون أنهم أذكى من الآخرين والحقيقة هي أنهم أذكى فقط ممن هم أغبى منهم.
لذلك تجدهم يحلمون بكل سهوله ويستطيع الواحد منهم ان يحلم بأي شيء وكل شيء في نفس الوقت
اين قيمة الحٌلم في ذلك؟!
ان قيمة الحلم الجمالية تكمن في الطريق لا في الوصول ولا في الحلم.
ان الطريق هو كل شيئ
لأننا اذا فشلنا في الوصول
سنصبح نحن الحلم ذاته.
والحقيقة أيضاً أنهم يفعلون هذا بهدف إحباطك حتى تحتقر نفسك ولا تطالبهم بأي نتيجة، وجدير بالذكر أنهم ليسوا على هذه الدرجة من الذكاء ليخططوا لكل هذا عن قصد، بل يحدث كل هذا منهم بدون قصد بسبب جهلهم وهذة هي النتائج المترتبة علي الجهل، وهذا ايضاً يجعلنا ننظر لهم بعيون الرحمة.
أغلب الناس لا يعطون الطريق الاهتمام الكافي، ويعيشون بدون طريق، في فوضى.
ولا يبالون بطريقة حياتهم، والحقيقة أن طريقة حياتنا هي التي تحدد مصيرنا
وطريقة حياتنا هي التي تجعل الحلم أبعد أو أقرب.
وطريقة حياتنا هي التي تحتوي علي التجارب والخبرة اللازمة لتحقيق أحلامنا الحقيقية
أحلامنا العظيمة التي خلقنا الله من أجلها.
أغلب الناس يحلمون ولكنهم يتجاهلون الطريق الي حلمهم، ويكون كل همهم هو الوصول.
ولا يحلمون بالطريق الأفضل بل بالوسيلة الاسرع للوصول
وربما يضيعون العمر في انتظار الوسيلة
فالوصول هو حلمهم والانتظار هو طريقهم لتحقيقه
ينتظرون هليكوبتر لن تأتي
او يعيشون حياتهم كإنتهازيين يتشعبطون علي أكتاف من هم حولهم
يظنون أنهم أذكى من الآخرين والحقيقة هي أنهم أذكى فقط ممن هم أغبى منهم.
لذلك تجدهم يحلمون بكل سهوله ويستطيع الواحد منهم ان يحلم بأي شيء وكل شيء في نفس الوقت
اين قيمة الحٌلم في ذلك؟!
ان قيمة الحلم الجمالية تكمن في الطريق لا في الوصول ولا في الحلم.
ان الطريق هو كل شيئ
لأننا اذا فشلنا في الوصول
سنصبح نحن الحلم ذاته.
أحلم يا صديقي
أحلم بالطريق
أحلم بالطريق
بقلم .. السـيـــد صــابر
شكراً جزيلا علي القراءة
تمنياتي لك بحياة سعيدة
واتمنى ان تشاركني آراءك في التعليقات :)