حلّق نورس فوق أحد الشواطئ وشاهد فأراً.
طار هابطاً وسأله: أين جناحك؟
وبما أن كل حيوان يتحدث بلغته الخاصة، لم يفهم الفأر السؤال، لكنه حدّق في الشيئين الغريبين الكبيرين المعلّقين إلى جسم الكائن الآخر.
طار هابطاً وسأله: أين جناحك؟
وبما أن كل حيوان يتحدث بلغته الخاصة، لم يفهم الفأر السؤال، لكنه حدّق في الشيئين الغريبين الكبيرين المعلّقين إلى جسم الكائن الآخر.
لابد من أنه مصاب بمرض ما، اعتقد الفأر.
لاحظ النورس الفأر وهو يحدّق في جناحيه، وفكر:
يا للمسكين. لابد من أن وحوشاً هاجمته وخلّفته صمّاً ونزعت عنه جناحيه.
شعر النورس بالأسف على الفأر، فالتقطه وطار به في جولة في السماء.
أخذه الحنين إلى الديار بلا شك، فكّر النورس وهما يطيران.
ثم انه عاد ووضع الفأر بحرص علي الأرض.
غرق الفأر لبضعة أشهر بعد ذلك في الغمّ، فقد عرف الأعالي وشاهد عالماً واسعاً وجميلاً، لكنه أخذ مع الوقت يعتاد على كونه فأراً من جديد، وبات يعتقد أن المعجزة التي حصلت في حياته ليست إلا مجرّد حلم.
اقتطفتها لكم من رواية الرابح يبقى وحيدا للكاتب البرازيلي الرائع باولو كويلو
تحياتي
سـيد صـابر
اقتطفتها لكم من رواية الرابح يبقى وحيدا للكاتب البرازيلي الرائع باولو كويلو
تحياتي
سـيد صـابر