#خواطر بقلم #سيد_صابر
يجد فارس النور في طريقه نحو كل هدف أعداء يحاولون منعه من الوصول لأهدافه، فكيف يتعامل معهم؟
انهم في البداية يحاولون اقناعه بأنهم أصدقاء يريدون مساعدته، فيرحب بهم، ثم ينصت إليهم.
يفتح ذهنه، وينصت إليهم بتركيز، لأنه يعلم بأن الحكمة قد تخرج من افواههم، ويعلم أيضاً أن ملاكه قد يُحدثه من خلال ألسنتهم، وهذا ما يجعلهم في غاية الأهمية بالنسبة له.
يتعجبون من مدى انصاته لهم، ويظنون انه من السهل جداً اقناعه بأي شيء، وهذا يجعلهم أكثر وضوحاً له حتى انه قد يستخدمهم في جمع المعلومات.
يسمعهم جيداً، ومن حين لآخر ينطق بكلمات مثل "طبعاً، صحيح، بالتأكيد، بالضبط، فعلاً" ويوافقهم علي الآراء المقاومة له ليسلبهم قوة المقاومة. وهو يراقب طاقتهم منذ البداية وحتى النقطة التي يقرر فيها انهاء الحديث ليتركهم خلفه ضعفاء يشعرون بالجوع والظمأ.
أحيانا يفضّل فارس النور أن يتوقف عندهم ليتلاعب بهم. انه يعرف أن الحياة مليئة بهذه الكائنات وأنه سيواجه الكثير منهم لذلك يتدرب عليهم ويجعل منهم فأران تجارب وموضوع دراسة وتأمل. وأحياناً يجد انهم لا يستحقون المزيد من الوقت، وأحيانا يكتشف من خلال المعلومات التي يستخلصها منهم أن الهدف الذي يسعى إليه لا يستحق سعيه. وأحياناً يجد منهم الأكثر مكراً ودهاءً واصراراً، فيضطر الفارس إلى تعديل استراتيجيته.
هذا النوع في الغالب يضع خطة، ويحاول تضليل الفارس لكي يضمن نجاح خطته. يشعر الفارس بالحماس علي أساس أن المعركة من نوع المعارك التي يفضلها ذهنه، لكنه سريعا ما يكتشف خطط الخصم وأخطائه القاتلة في التخطيط، عندئذ يتحرك الفارس إلى منطقة الأمان ويسحب كل أسلحته مستكملاً المعركة بسلاح واحد فقط هو الصبر ليراقب تلك الخطط وهي تعمل وتستنزف كل قوة خصمه.
بعض قرّاء هذه الخواطر قد يتسائلون لماذا لا ينقض الفارس علي خصمه ويسحقه؟ لماذا ينتظر كل هذا الوقت؟
ويرد الفارس عليهم بأن المعارك تتطلب وقتاً، والمعارك الكبرى تتطلب وقتاً أطول.
لا يمكنك أن تنقص من وزنك النصف دفعةً واحدة، لأن هذه من معركة، والمعركة تتطلب وقتاً.
وفي خاطرة سابقة كتبت أن الفارس لم يستطع هزيمة الوقت.
ارحب بآرائكم
واطيب التحيات لكم :)
للمزيد تابعوا هاشتاج #فارس_النور و #سيد_صابر علي فيسبوك وتويتر
سيد صابر